منتديات إمغران
مرحبا بك عزيزي الزائرفي منتديات إمغران (سابقا منتدى إمي نولاون) : المنتدى الاول في العالم الخاص بمنطقة إمغران
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.اذا كان لديك حساب نرجو منك أن تفعله من خلال بريدك الاليكتروني إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات إمغران
مرحبا بك عزيزي الزائرفي منتديات إمغران (سابقا منتدى إمي نولاون) : المنتدى الاول في العالم الخاص بمنطقة إمغران
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.اذا كان لديك حساب نرجو منك أن تفعله من خلال بريدك الاليكتروني إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات إمغران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
assaka kantoula
assaka kantoula
رسالة sms رسالة sms : تواصل معنا و قم ببناء المنتدى بنفسك نحن بامس الحاجة اليك
عدد المساهمات : 8
نقاط : 55506
تاريخ التسجيل : 14/09/2009

حول تقاليد منطقة " تينغير" وعاداتها في الاحتفال بيوم " عاشوراء". Empty حول تقاليد منطقة " تينغير" وعاداتها في الاحتفال بيوم " عاشوراء".

الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 12:12
حول تقاليد منطقة " تينغير" وعاداتها في الاحتفال بيوم " عاشوراء".
إنجاز التلميذة: سارة أبو مالك إشراف الأستاذ: أحمد استيرو


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تركت في أُمَّتي عيدين هما: عيد الفطر وعيد الأضحى"، ثم وضع المسلمون بعده أياما يحتفلون بها، تعود هذه الأيام لوقائع وأحداث تاريخية، مثل الاحتفال برأس السنة الهجرية، وذكرى عاشوراء الذي أوصانا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بصيامه مع يوم قبله أو بعده تميزا عن أهل الكتاب، لكونه عليه الصلاة والسلام وجدهم يحتفلون به فقال نحن أولى بهم منهم، لأنهم كذبوا برسلهم وأنبيائهم - و ما فيها من تخليد لذكرى مقتل الحسين( رضي الله عنه)-؛ والمغاربة لا ينزاحون عن هذا السياق التاريخي والديني، إذ يحتفلون باليوم العاشر من محرم من كل سنة هجرية، وأهل مدينة " تينغير" الواقعة بالجنوب الشرقي من المغرب بدورهم يحتفون بهذا اليوم الكريم، ويسمى هذا الاحتفال عندهم ب " بْيَانُّو" بالأمازيغية، فهو يوم الفرحة والبهجة بالنسبة إلى الأطفال والكبار، فما هي التقاليد التي تميز منطقة تينغير وما هي عاداتهم في الاحتفال بهذا اليوم؟

مع مطلع شهر محرم الحرام من كل سنة هجرية، يصنع أطفال مدينة تينغير الشموع من سعف النخيل ولِينته لإشعالها في ليلة عاشوراء، متباهين في صنع أكبر شمعة وأطولها، ثم يُعِدون سِلَلا من سعف النخيل المسماة " تَاكْلُوتْ " بالأمازيغية ليضعوا فيها الكُسكس والبيض المسلوق والكرداس، فيُطعم بعضهم بعضا، أما الإناث فيصنعن أيضا من سعف النخيل حُلياً تشمل: الخواتم والأساور والخلاخل… وبعدها يتم رميها في مجاري المياه لاعتقادهن أنها ستخلصهن من الكسل والخمول والأمراض والعنوسة.

أما في فجر عاشوراء فيقوم الرجال والنساء بجمع الماء من ثلاثة آبار مختلفة لاعتقادهم أنها تجلب الخير واليمن والبركة والرزق إلى أهل البيت، حيث يظنون أن مياه عين زمزم المقدسة تمر عبر عيون المياه ليُغتَسل بها كما تسمى مياه البركة التي يتم رشها على كل أنحاء المنزل وعلى أفراد العائلة وعلى الأهل والمارة وخاصة على العرسان الجدد.

وتخليدا لذكرى وفاة الإمام الحسين، يتم إعداد الكسكس الجاف بدون خضر كما هي العادة عند الرجوع من دفن الميت، ويتم توزيعها على الاطفال وعلى المساكين، وتسمى هذه الجبة ب " تِمْنْعِيتْ "، بينما شرفاء تودغى العليا ( منطقة قروية توجد شمال تينغير، تشتهر بالتمر واللوز والرمان…) فيمتد الحداد عندهم لمدة أسبوع، فلا يطهون ولا يغسلون ملابسهم، كما أنهم لا يوقدون النار في بيوتهم ليتكلف غيرهم بكل هذه الحاجيات والأعمال المنزلية.

وأثناء هاته الأيام يقوم سكان منطقة " تودغى" بالغناء والاحتفال بكل أشكاله، حيث أن من ازداد لديه مولود ذكر أو زوَّج ابنه في السنة الهجرية المنصرمة، يحتفل بهذه الذكرى ويقدم للنساء أدوات الزينة التقليدية كالقرنفل والحناء والزعفران والكحل والسواك…

وتنهض العروس الجديدة بتجهيز وليمة الكسكس بلحم عيد الاضحى المجفف (الكرداس) نهارا، أما في الليل فتعد وجبة الثريد باللحم الجديد، لتتلقى التهاني والمباركة من النساء بهذه المناسبة، متجنبة بالتالي من هجائهن الذي يوجه إليها _ إن لم تقم بهذا العمل _ في شكل أغاني أمازيغية أمام منزلها.

بالإضافة إلى هذه الأجواء الاحتفائية، نجد هناك مظهر التكافل والتضامن الاجتماعي، حيث يوزع الأغنياء الزكاة على الفقراء، كما يصوم أهل المنطقة اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم، ويحيون ذكرى " عاشوراء" بتلاوة القرآن في المسجد.

وكل هذه العادات العريقة والتقاليد الموغلة في القدم وفي التاريخ بدل أن نتشرف بها ونفتخر بها تجدنا اليوم نتاسف عليها وتأخذنا الحسرة عليها، لانه لم يعد جيلنا هذا يحيي ذكرى عاشوراء بسبب تأثره بعادات الغربيين، فعوض أن يحتفل بالسنة الهجرية الإسلامية يحتفل بالسنة الميلادية المسيحية، ولم يعد الأطفال وخلف الأجداد يقتدون بأجدادهم ولا يبالون بالألعاب القديمة التقليدية، أما الطامة الكبرى هي عندما يبرر تارك هذه التقاليد بأن هذه الاحتفالات من البدع ولا أصل لها في الدين، صحيح أن منها ما هو بدعة ( وأن كل بدعة ضلالة وأن كل ضلالة في النار) لكن وجب تخليص هذه العادات من ماهو بدعة وترك ماهو صالح وإسلامي.

إنجاز التلميذة: سارة أبو مالك إشراف الأستاذ: أحمد استيرو

الثانوية الإعدادية: تودغى العليا ـ تينغيرـ 2009 ـ 2010
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى