- ????زائر
إشتقت أن أتزوج!!!
الجمعة 31 ديسمبر 2010 - 15:11
يقول مالك ابن دينار
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب
الناس .......... افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..
يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول:
في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي
وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك
كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها
تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من
الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
فلما أكملت .... الــ 3 سنوات ماتت فاطمة
يقول:
فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على
البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...
واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت
ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف
فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً .....
فقلت:
آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو ...
فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من
الثعبان لأسقط في النار
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب
فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..
وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال
كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك
يقول::
فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى ........ ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده
الخوف
ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي يا أبت
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن
الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟
يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى
لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم
ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ........ ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
أسألك ياربنا أن ترزقنا
التو به
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين
هذا والله أعلم
- yous fati
- رسالة sms :
عدد المساهمات : 5
نقاط : 49221
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
العمر : 34
رد: إشتقت أن أتزوج!!!
الخميس 2 يونيو 2011 - 21:13
mskin lah y3fo 3lak o yzwjk
- mohamed ouhsain
- رسالة sms :
عدد المساهمات : 20
نقاط : 48430
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
رد: إشتقت أن أتزوج!!!
الإثنين 29 أغسطس 2011 - 4:29
لماذا يتخوف بعض الرجال من الزواج بمحاميات؟
يفترض بعض الرافضين الاقتران بمحاميات أن احتكاكهن بالمجرمين يفقدهن الجوانب الوديعة، والشفافة التي تتميز بها المرأة، ما يجعل الحياة الزوجية جافة وخالية من المشاعر، وهي مخاوف "مسكوت عنها" تعشش في أذهانهم دون أن يعترفوا أن الاقتران بامرأة ناجحة تملك قدرًا كبيرًا من الاستقلالية هي مشكلتهم؛ لأن مخاوفهم تمتد لتشمل الصحافيات والطبيبات وسيدات الأعمال، وفي كل مرة تتشابه مبررات الرجال لعدم الاقتران بهن إلى حد كبير، إلا أن هذه المبررات جميعًا تمثل محاولة لإخفاء حقيقة خوف الرجل من اهتزاز عرشه الذي تسنده مقولات عفا عليها الزمن، لا ترى في الرجل رجلاً إلا إذا كان هو الآمر الناهي وصاحب الكلمة الوحيدة في عش الزوجية .....
ارتبطت مهنة المحاماة في أذهان الكثير من الناس بصورة المحامي في الأفلام والمسلسلات العربية؛ فهو ذلك الشخص (صاحب الحيل) إن صح التعبير، الذي يستطيع أن يقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق، وي**ب الدعوى لموكله بمختلف الأساليب حتى لو كانت ملتوية، تبتعد أحيانًا عن الاعتبارات الأخلاقية، لهذا ترى جميلة النيادي، من أول عشر محاميات مارسن هذه المهنة في الإمارات، أن الحديث عن مهنتها ذو شجون، فما بالكم إذا كانت ممارسة المهنة امرأة في مجتمع عربي، إماراتي خاصة، فهي برأيها كما لو كانت تمضي في حقل من الأشواك، حتى لو كانت لتحقيق العدالة.
ريادية في البيت
المهنة تضطر المحامية للبقاء مدة طويلة خارج منزلها لمتابعة قضية ما، فكيف يكون موقف الزوج؟ وهل يرضى شباب اليوم الذي يتسم بالانفتاح على الآخر بالاقتران بمحامية؟ فعمر الشامي، مسؤول علاقات عامة، بدا متسامحًا ومقدرًا لعمل المرأة في مجالات الإصلاح الأسري، ولا يتخوف من الاقتران بمحامية مبررًا ذلك بما تمتلكه من قوة في الشخصية كنتيجة طبيعية لاحتكاكها بأصناف مختلفة من البشر، تجعلها قادرة على سبر أغوارهم وفهم ما بدواخلهم، لكنه تراجع وأبدى بعض التخوف: «قد تأخذ موقعها الريادي في المنزل أيضًا على حساب وجود الزوج».
لكن محمد الخولي، مدرس، بدا أكثر صراحة، وأظهر تخوفه من الاقتران بامرأة غارقة في تفاصيل ملفات القضايا، وهو متأكد أنها لن تنتهي منها إلا بعد أن تكون قد انع**ت على أسرتها، يستدرك قائلاً: «هذا ما لا يمكن أن أقبله، فدور المرأة داخل حرم المنزل أهم، ولا يعني هذا أنني معقد كما قد يحلو للبعض تسميتي، فأنا أرفض فكرة تفوق الذكر على الأنثى في بعض المهن، فلكل مقدرته».
الزوج».
لكن محمد الخولي، مدرس، بدا أكثر صراحة، وأظهر تخوفه من الاقتران بامرأة غارقة في تفاصيل ملفات القضايا، وهو متأكد أنها لن تنتهي منها إلا بعد أن تكون قد انع**ت على أسرتها، يستدرك قائلاً: «هذا ما لا يمكن أن أقبله، فدور المرأة داخل حرم المنزل أهم، ولا يعني هذا أنني معقد كما قد يحلو للبعض تسميتي، فأنا أرفض فكرة تفوق الذكر على الأنثى في بعض المهن، فلكل مقدرته».
لكل عمل متطلباته التي تفرضها طبيعته، كما يرى محمد محمود، معلم للمرحلة ثانوية، فهو لا يبرر أي شكوى من زوج محامية، ويطالبهم بالسكوت؛ لأن من اقترن بها عليه أن يعلم من البداية بخصوصية عملها، وعلّق: «زملائي الذين تزوجوا بمحاميات تقبلوا بمرور الوقت خصوصية مهنتهن».
لذلك لم ندرسها
حتى الطلاب والطالبات نظروا إلى دراسة المحاماة بطريقة بدت سلبية، رغم أنهم لم يدخلوا كواليسها، لكن مفاهيمهم بدت موروثة من الذهن الجمعي، فنوال جمال محمود، طالبة في الجامعة الأميركية بالشارقة، تبرر تخوف بعض الرجال من الارتباط بمحامية: فالمهنة متعبة جدًا، وتحتاج إلى ساعات عمل طويلة، وهذا يتعارض مع رغبات الرجل ومتطلباته الحياتية، ويشاركها زميلها الطالب أحمد جمال صالح الرأي، ويعطي الرجال مبرراتهم من عدم الإقدام على خطوة الزواج من محامية، لكن حجته أن المحامية خطيب مفوه ودفاعية من الدرجة الأولى، فلا يمكن للزوج أن يجد لنفسه مساحة للدفاع عن نفسه إن أخطأ معها، ويعلق عن باقي الرجال وليس عن نفسه: «بعض الرجال لديهم عقدة نقص من المرأة المثقفة المطلعة، صاحبة الشخصية والنفوذ، ولا يقترنون بها تخوفًا من أن تكشف ضعفهم».
لا ليس أنا!
كان تعبيرًا مباشرًا من أسامة خميس علي، موظف، عبر فيه عن رفضه الارتباط بمحامية؛ فهي برأيه تجديف بع** التيار، والارتباط بها دخول حقل تملأه الألغام، وإن جازف فسيجد نفسه أمام سيدة استثنائية، لكنه يستدرك: «أنا لا أنتقص من قدرها، وأتذكر وصف القاضي الفرنسي المشهور إجسو للمهنة، حيث قال: «المحاماة كالفضيلة في ترفعها عن التبرج، تستطيع أن تجعل المرء نبيلاً بغير ولادة، سعيدًا بغير ثروة» ثم حبس كلامًا في حلقه وسكت!
فردت عليه سارة نائل، طالبة في قسم القانون، معتبرة الرجل الذي يفكر بهذه الطريقة يحتكم لأفكار بائدة لم يعد لها وجود، وعلّقت: «الوضع الطبيعي أن تستثمر الخريجة شهادتها مهما كان نوعها».
وكامرأة تمارس ...
وجود، وعلّقت: «الوضع الطبيعي أن تستثمر الخريجة شهادتها مهما كان نوعها».
وكامرأة تمارس مهنة المحاماة، وتتعامل مع قضايا متنوعة كالقتل، السرقة، الاغتصاب، دون تردد علّقت المحامية نداء المصري: «القانون لا جنس له، فلا يوجد قانون في أي بلد يفصل بين المحامي والمحامية، إلا أن الفارق الوحيد بينهما يتمثل في الكفاءة، والجدية في العمل، وقوة الحجة» لكن المصري لا تنكر أن أعباء المهنة كثيرة، وهذا ما قد يدفع بعض الرجال للابتعاد عن الاقتران بصاحبتها، فالمحامية قد تضطرها ملابسات قضية ما أن تغيب عن بيتها يومًا كاملاً، لذا تجدها الزوجة والأم التي تحمل أعباء مهنتها وأسرتها معها، معترفة وهي أم لطفلين أن التوفيق بين العمل والأسرة صعب جدًا، ويحتاج إلى قناعة من الطرف الآخر.
إقبال شديد
ورغم كل الانتقادات إلا أن المحامية كوثر إبراهيم، أكدت أن عزوف الطالبة الإماراتية عن مجال العمل في سلك المحاماة لم يعد كما كان في السابق، فهناك إقبال مطرد عليه، وتابعت: «أعداد الفتيات المتدربات بشكل ملحوظ يع** تغير الفكر السائد، والنظرة التقليدية لعمل المرأة في المحاماة، وأنها ستتعامل مع قتلة ومجرمين، وباتت الصورة أكثر حضارية، وأن المحامية موجودة شأنها شأن الرجل».
وتتحدث إبراهيم عن بعض المعاناة التي واجهتها في بداية حياتها المهنية؛ إذ كانت تلمس تخوفًا يشوب الموكلين كونها امرأة، وتسليم قضاياهم إلى محام رجل، حتى استطاعت بجدارتها انتزاع ثقتهم، وتعتقد كوثر أن الذين يرفضون هذه المهنة للمرأة قد يقصدون النساء غير المؤهلات علميًا.
وأيدتها إيمان الرفاعي، محامية إماراتية منذ أربع سنوات: «إن مهنة المحاماة عانت في السابق حالة عزوف من قبل بنات الوطن، إلا أن نظرة المجتمع تغيرت، ومقارنة بسنوات ماضية أصبحت أعدادهن مبشرة» وهي تعتبر مهنة المحاماة إنسانية، وإن وجدها الآخرون ع** ذلك، والغريب أنها ترفض القضايا المخلة بالآداب لحساسيتها، وتضيف مخاطبة الرجال: «يجب عدم الخلط بين مهنة الأنثى كمحامية وكونها امرأة تتمتع بالمشاعر والأحاسيس والعواطف الجياشة في تعاملها مع عائلتها على ع** شخصيتها في أروقة المحاكم».
مستشارون: لاحظنا
المحاميات في مستهل مشوارهن المهني يشعرن بالغربة، والخوف، والحرج أمام القاضي، هذا ما لاحظه المستشار أحمد سيف، رئيس المحكمة الجزائية بدبي، من خلال تعامله معهن، لكنهن بمرور الوقت وكثرة المرافعات ... لاحظه المستشار أحمد سيف، رئيس المحكمة الجزائية بدبي، من خلال تعامله معهن، لكنهن بمرور الوقت وكثرة المرافعات تغير حضورهن، يعلق المستشار: «البعض يقول إن احتكاكهن مع المجرمين قد يؤثر على شخصيتهن وينزع عنهن أنوثتهن، ومن خبرتي رأيت أن الرجل أيضًا يتأثر ببشاعة الجريمة، لكنني أنصح النساء كي ينجحن أن يسيطرن على مشاعرهن أكثر، ولو لم أكن متزوجًا لن يكون عندي أي مانع من الاقتران بمحامية، لكن بشرط أن تكون ملتزمة بتعاليم الدين، وبتقاليدنا الرصينة».
بينما المستشار شهاب بن سليمان الشحي، قاض في محكمة الاستئناف بدبي، تترافع أمامه بشكل يومي عشرات المحاميات ويرى أن منهن من يسجلن حضورًا ملفتًا وفعالاً في القضايا، بل إن ثقة المحاميات بمهنتهن أعلى من مهن أخرى بحسب الدراسات، مضيفًا أن نسبة وجود المحامية الإماراتية تزيد بصورة مرضية ومعقولة مقارنة بالماضي.
الدكتور أحمد حسن المطوع، القاضي في محكمة الاستئناف بدبي، من مؤيدي دخول المرأة مجال المحاماة مناديًا بإعطائها دورها وحقها، وإلا لماذا وجدت الجامعات والكليات، فهو يعتقد أن بعض المحاميات ضليعات في التعاطي مع القضايا خاصة الشرعية، وقضايا الاعتداء على الأطفال أكثر من الرجال
يفترض بعض الرافضين الاقتران بمحاميات أن احتكاكهن بالمجرمين يفقدهن الجوانب الوديعة، والشفافة التي تتميز بها المرأة، ما يجعل الحياة الزوجية جافة وخالية من المشاعر، وهي مخاوف "مسكوت عنها" تعشش في أذهانهم دون أن يعترفوا أن الاقتران بامرأة ناجحة تملك قدرًا كبيرًا من الاستقلالية هي مشكلتهم؛ لأن مخاوفهم تمتد لتشمل الصحافيات والطبيبات وسيدات الأعمال، وفي كل مرة تتشابه مبررات الرجال لعدم الاقتران بهن إلى حد كبير، إلا أن هذه المبررات جميعًا تمثل محاولة لإخفاء حقيقة خوف الرجل من اهتزاز عرشه الذي تسنده مقولات عفا عليها الزمن، لا ترى في الرجل رجلاً إلا إذا كان هو الآمر الناهي وصاحب الكلمة الوحيدة في عش الزوجية .....
ارتبطت مهنة المحاماة في أذهان الكثير من الناس بصورة المحامي في الأفلام والمسلسلات العربية؛ فهو ذلك الشخص (صاحب الحيل) إن صح التعبير، الذي يستطيع أن يقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق، وي**ب الدعوى لموكله بمختلف الأساليب حتى لو كانت ملتوية، تبتعد أحيانًا عن الاعتبارات الأخلاقية، لهذا ترى جميلة النيادي، من أول عشر محاميات مارسن هذه المهنة في الإمارات، أن الحديث عن مهنتها ذو شجون، فما بالكم إذا كانت ممارسة المهنة امرأة في مجتمع عربي، إماراتي خاصة، فهي برأيها كما لو كانت تمضي في حقل من الأشواك، حتى لو كانت لتحقيق العدالة.
ريادية في البيت
المهنة تضطر المحامية للبقاء مدة طويلة خارج منزلها لمتابعة قضية ما، فكيف يكون موقف الزوج؟ وهل يرضى شباب اليوم الذي يتسم بالانفتاح على الآخر بالاقتران بمحامية؟ فعمر الشامي، مسؤول علاقات عامة، بدا متسامحًا ومقدرًا لعمل المرأة في مجالات الإصلاح الأسري، ولا يتخوف من الاقتران بمحامية مبررًا ذلك بما تمتلكه من قوة في الشخصية كنتيجة طبيعية لاحتكاكها بأصناف مختلفة من البشر، تجعلها قادرة على سبر أغوارهم وفهم ما بدواخلهم، لكنه تراجع وأبدى بعض التخوف: «قد تأخذ موقعها الريادي في المنزل أيضًا على حساب وجود الزوج».
لكن محمد الخولي، مدرس، بدا أكثر صراحة، وأظهر تخوفه من الاقتران بامرأة غارقة في تفاصيل ملفات القضايا، وهو متأكد أنها لن تنتهي منها إلا بعد أن تكون قد انع**ت على أسرتها، يستدرك قائلاً: «هذا ما لا يمكن أن أقبله، فدور المرأة داخل حرم المنزل أهم، ولا يعني هذا أنني معقد كما قد يحلو للبعض تسميتي، فأنا أرفض فكرة تفوق الذكر على الأنثى في بعض المهن، فلكل مقدرته».
الزوج».
لكن محمد الخولي، مدرس، بدا أكثر صراحة، وأظهر تخوفه من الاقتران بامرأة غارقة في تفاصيل ملفات القضايا، وهو متأكد أنها لن تنتهي منها إلا بعد أن تكون قد انع**ت على أسرتها، يستدرك قائلاً: «هذا ما لا يمكن أن أقبله، فدور المرأة داخل حرم المنزل أهم، ولا يعني هذا أنني معقد كما قد يحلو للبعض تسميتي، فأنا أرفض فكرة تفوق الذكر على الأنثى في بعض المهن، فلكل مقدرته».
لكل عمل متطلباته التي تفرضها طبيعته، كما يرى محمد محمود، معلم للمرحلة ثانوية، فهو لا يبرر أي شكوى من زوج محامية، ويطالبهم بالسكوت؛ لأن من اقترن بها عليه أن يعلم من البداية بخصوصية عملها، وعلّق: «زملائي الذين تزوجوا بمحاميات تقبلوا بمرور الوقت خصوصية مهنتهن».
لذلك لم ندرسها
حتى الطلاب والطالبات نظروا إلى دراسة المحاماة بطريقة بدت سلبية، رغم أنهم لم يدخلوا كواليسها، لكن مفاهيمهم بدت موروثة من الذهن الجمعي، فنوال جمال محمود، طالبة في الجامعة الأميركية بالشارقة، تبرر تخوف بعض الرجال من الارتباط بمحامية: فالمهنة متعبة جدًا، وتحتاج إلى ساعات عمل طويلة، وهذا يتعارض مع رغبات الرجل ومتطلباته الحياتية، ويشاركها زميلها الطالب أحمد جمال صالح الرأي، ويعطي الرجال مبرراتهم من عدم الإقدام على خطوة الزواج من محامية، لكن حجته أن المحامية خطيب مفوه ودفاعية من الدرجة الأولى، فلا يمكن للزوج أن يجد لنفسه مساحة للدفاع عن نفسه إن أخطأ معها، ويعلق عن باقي الرجال وليس عن نفسه: «بعض الرجال لديهم عقدة نقص من المرأة المثقفة المطلعة، صاحبة الشخصية والنفوذ، ولا يقترنون بها تخوفًا من أن تكشف ضعفهم».
لا ليس أنا!
كان تعبيرًا مباشرًا من أسامة خميس علي، موظف، عبر فيه عن رفضه الارتباط بمحامية؛ فهي برأيه تجديف بع** التيار، والارتباط بها دخول حقل تملأه الألغام، وإن جازف فسيجد نفسه أمام سيدة استثنائية، لكنه يستدرك: «أنا لا أنتقص من قدرها، وأتذكر وصف القاضي الفرنسي المشهور إجسو للمهنة، حيث قال: «المحاماة كالفضيلة في ترفعها عن التبرج، تستطيع أن تجعل المرء نبيلاً بغير ولادة، سعيدًا بغير ثروة» ثم حبس كلامًا في حلقه وسكت!
فردت عليه سارة نائل، طالبة في قسم القانون، معتبرة الرجل الذي يفكر بهذه الطريقة يحتكم لأفكار بائدة لم يعد لها وجود، وعلّقت: «الوضع الطبيعي أن تستثمر الخريجة شهادتها مهما كان نوعها».
وكامرأة تمارس ...
وجود، وعلّقت: «الوضع الطبيعي أن تستثمر الخريجة شهادتها مهما كان نوعها».
وكامرأة تمارس مهنة المحاماة، وتتعامل مع قضايا متنوعة كالقتل، السرقة، الاغتصاب، دون تردد علّقت المحامية نداء المصري: «القانون لا جنس له، فلا يوجد قانون في أي بلد يفصل بين المحامي والمحامية، إلا أن الفارق الوحيد بينهما يتمثل في الكفاءة، والجدية في العمل، وقوة الحجة» لكن المصري لا تنكر أن أعباء المهنة كثيرة، وهذا ما قد يدفع بعض الرجال للابتعاد عن الاقتران بصاحبتها، فالمحامية قد تضطرها ملابسات قضية ما أن تغيب عن بيتها يومًا كاملاً، لذا تجدها الزوجة والأم التي تحمل أعباء مهنتها وأسرتها معها، معترفة وهي أم لطفلين أن التوفيق بين العمل والأسرة صعب جدًا، ويحتاج إلى قناعة من الطرف الآخر.
إقبال شديد
ورغم كل الانتقادات إلا أن المحامية كوثر إبراهيم، أكدت أن عزوف الطالبة الإماراتية عن مجال العمل في سلك المحاماة لم يعد كما كان في السابق، فهناك إقبال مطرد عليه، وتابعت: «أعداد الفتيات المتدربات بشكل ملحوظ يع** تغير الفكر السائد، والنظرة التقليدية لعمل المرأة في المحاماة، وأنها ستتعامل مع قتلة ومجرمين، وباتت الصورة أكثر حضارية، وأن المحامية موجودة شأنها شأن الرجل».
وتتحدث إبراهيم عن بعض المعاناة التي واجهتها في بداية حياتها المهنية؛ إذ كانت تلمس تخوفًا يشوب الموكلين كونها امرأة، وتسليم قضاياهم إلى محام رجل، حتى استطاعت بجدارتها انتزاع ثقتهم، وتعتقد كوثر أن الذين يرفضون هذه المهنة للمرأة قد يقصدون النساء غير المؤهلات علميًا.
وأيدتها إيمان الرفاعي، محامية إماراتية منذ أربع سنوات: «إن مهنة المحاماة عانت في السابق حالة عزوف من قبل بنات الوطن، إلا أن نظرة المجتمع تغيرت، ومقارنة بسنوات ماضية أصبحت أعدادهن مبشرة» وهي تعتبر مهنة المحاماة إنسانية، وإن وجدها الآخرون ع** ذلك، والغريب أنها ترفض القضايا المخلة بالآداب لحساسيتها، وتضيف مخاطبة الرجال: «يجب عدم الخلط بين مهنة الأنثى كمحامية وكونها امرأة تتمتع بالمشاعر والأحاسيس والعواطف الجياشة في تعاملها مع عائلتها على ع** شخصيتها في أروقة المحاكم».
مستشارون: لاحظنا
المحاميات في مستهل مشوارهن المهني يشعرن بالغربة، والخوف، والحرج أمام القاضي، هذا ما لاحظه المستشار أحمد سيف، رئيس المحكمة الجزائية بدبي، من خلال تعامله معهن، لكنهن بمرور الوقت وكثرة المرافعات ... لاحظه المستشار أحمد سيف، رئيس المحكمة الجزائية بدبي، من خلال تعامله معهن، لكنهن بمرور الوقت وكثرة المرافعات تغير حضورهن، يعلق المستشار: «البعض يقول إن احتكاكهن مع المجرمين قد يؤثر على شخصيتهن وينزع عنهن أنوثتهن، ومن خبرتي رأيت أن الرجل أيضًا يتأثر ببشاعة الجريمة، لكنني أنصح النساء كي ينجحن أن يسيطرن على مشاعرهن أكثر، ولو لم أكن متزوجًا لن يكون عندي أي مانع من الاقتران بمحامية، لكن بشرط أن تكون ملتزمة بتعاليم الدين، وبتقاليدنا الرصينة».
بينما المستشار شهاب بن سليمان الشحي، قاض في محكمة الاستئناف بدبي، تترافع أمامه بشكل يومي عشرات المحاميات ويرى أن منهن من يسجلن حضورًا ملفتًا وفعالاً في القضايا، بل إن ثقة المحاميات بمهنتهن أعلى من مهن أخرى بحسب الدراسات، مضيفًا أن نسبة وجود المحامية الإماراتية تزيد بصورة مرضية ومعقولة مقارنة بالماضي.
الدكتور أحمد حسن المطوع، القاضي في محكمة الاستئناف بدبي، من مؤيدي دخول المرأة مجال المحاماة مناديًا بإعطائها دورها وحقها، وإلا لماذا وجدت الجامعات والكليات، فهو يعتقد أن بعض المحاميات ضليعات في التعاطي مع القضايا خاصة الشرعية، وقضايا الاعتداء على الأطفال أكثر من الرجال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى