أغرب وفاة بجماعة امي نولاون

حدثت أغرب وفاة بجماعة امي نولاون يوم الأحد فاتح نونبر 2009 على الساعة العاشرة صباحا,بعدما كانت أم من دوار أسكى أيت عفان تحمل طفلها المريض الى المستوصف بحثا عن علاج شافي وكافي,وبعد محاولة الطبيبة لانقاذ ما يمكن انقاذه ,اتضح وبالملموس أن الامكانيات والوسائل اللوجيستيكية المتوفرة لديها لا تسمح بذلك,فارتأت أن تقدم للأم وصفة عن حالة الطفل المريض كي تنقل الطفل عاجلا الى المستشفى المركزي سيدي احساين بمدينة ورزازات لتلقي العلاجات الضرورية,الا أن الأم بينما كانت تنتظر أحد أقربائها بجانب مقر الجماعة لمساعدتها وفي غياب سيارة الاسعاف الخاصة بالجماعة(مكان تواجدها في علم الغيب )وأمام أعين المارة وسائقي الطاكسيات فارق الطفل الصغير الحياة وهو في حضن أمه.انا لله وانا اليه راجعون.
هذه الفاجعة أثرت علي فأيقظت أحاسيسي كي أكتب هذه الكلمات لأتساءل "
ترى من المسؤول عن هذه الحادثة؟
أين هي سيارة الاسعاف؟
لماذا لم توفر الجماعة مرأبا لسيارة الاسعاف بمقر الجماعة وعلى مشارف المستوصف؟
أين هي الوسائل والأدوات الطبية الحديثة؟
ألا يحق لطفل امي نولاون العيش في عز ورخاءوكباقي أطفال العالم؟
أين ولماذا وكيف....أسئلة كثيرة تتبادر الى الأدهان أتمنى أن تجد مكانا في عقل وقلب كل امي نولاوني حر واذان صاغية لدى المسؤولين محليا ووطنيا ولدى كل عاشق ومحب للعيش في أمن وأمان.
ختاما أقول لكم أيها الاخوة,حادثة الطفل الفلسطيني محمد الدرة في نسخة ثانية وفي ظروف مغايرة,تتكرر من جديد وعلى مشارف جماعة امي نولاون.رحمكما الله يا محمد الدرة وياالطفل الامينولاوني وجعلكما بجوار النبيئين والصديقين والشهداءوالصالحين وانا لله وانا اليه راجعون.

إن لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

نشكر الطبيبة على كل ما تقوم به من جهود،رغم الغياب التام لظروف العمل......جازاك الله خيرا و رحم الله هذا الطفل.